Menu

19. تطوير معلومات الوسائط المتعددة

يختلف تعريف المقالة المنشورة عبر الإنترنت عن تلك التي يتم نشرها على الأنواع الأخرى لوسائل الإعلام. تعتبر المقالة متعددة الوسائط المنشورة عبر الإنترنت، والتي تشمل نطاقاً واسعاً من المحتويات بدءاً من التغريدات البسيطة وحتى التحليلات المتعمقة، عملية لعرض المعلومات تغيرت وتطورت بمرور الوقت كما أنها تحتاج إلى مراجعات مستمرة من قبل الصحافيين.

المقالة المنشورة عبر الإنترنت، محتوى لا ينتهي أبداً

تنبع الإنترنت بصفة مستمرة من وسائل الإعلام التي لا تتوقف عن العمل. وعلى العكس من التلفزيون والراديو (اللذان ينبعان أيضاً بصفة مستمرة من أنواع مختلفة من وسائل الإعلام)، لا توجد أوقات معينة لعملية البث أو النشر، لأن الإنترنت ظهرت في عصر العولمة حيث تتغير الأخبار على مدار 24 ساعة في اليوم وطوال أيام الأسبوع. يعني هذا في الواقع العملي أنه يمكن نشر الأخبار في أي وقت من الصباح المبكر وحتى أوقات متأخرة من الليل. من غير الضروري “احتجاز” معلومة أو أخبار وعدم نشرها، حتى في حال وجود عدد أكبر من الزيارات والمشاهدات في وقت معين عن أوقات أخرى.

فيمكن أن تبدأ عملية النشر بمعلومة أو خبر صغير من خلال رابط بسيط يقودك إلى تغريدة مكونة من 140 حرفاً. وهذا ما حدث عند وفاة مايكل جاكسون، حيث ظهر الإعلان الأول عن الأمر من خلال رسالة كُتبت على تويتر بواسطة موقع أخبار متخصص في تغطية أخبار وحياة المشاهير:

“عاجل — تعلن TMZ.com أنه تم نقل مايكل جاكسون إلى مستشفى لوس إنجلس بسبب تعرضه لسكتة قلبية”.

وخلال 24 ساعة من نشر هذه التغريدة، تضاعف عدد الزيارات لموقع تويتر وزاد عدد زيارات موقع فيسبوك بمقدار ثلاثة أمثاله، وهو مؤشر على اجتياح المحادثات لتلك المساحة بعد انتشار هذا الخبر. وفي اليوم التالي، قامت أكبر الصحف اليومية على مستوى العالم بتقديم تغطية شاملة إلى قرائها عن هذه الوفاة. وبعد مرور عامين، تم محاكمة الطبيب الذي تولى علاج النجم في المنزل قبل وفاته أمام محكمة لوس إنجلس وثبتت إدانته. تعتبر هذه القصة تجسيداً لمفهوم تطور إحدى المقالات، حيث يتم إضافة محتوى جديد مع ظهور المزيد من الأخبار ذات الصلة بهذا الموضوع، حتى وإن طالت الفترة الزمنية.

كيف يجب تضمين التعديلات المتلاحقة؟

واحد من التحديات الكبيرة التي تواجه الصحافة المنشورة عبر الإنترنت هو عرض مثل هذه التغييرات المتواصلة على الأخبار وجعلها ملموسة. لذا من الضروري تحديد تاريخ (يوم وسنة ووقت النشر) وتصنيف دقيق (علامة) للمحتوى، حيث يتيح هذا الأمر لمستخدمي الإنترنت التعرف عليه. كما أنه يمنح قيمة حقيقية أيضاً للأرشيف الموجود لديك. في كل مرة تعود فيه قصة وفاة مايكل جاكسون إلى الواجهة، سيتم “استدعاء” هذا المحتوى بواسطة محركات البحث ليقرأه (أو يعيد قراءته) مستخدمو الويب.

في هذا السياق، من المحتم أن يوافق الصحافيون على الالتزام بقاعدتين هما:

  • الإقرار بوقوع خطأ بعد أن يبلغ عنه أحد مستخدمي الإنترنت
  • إظهار هذا الخطأ، وتحديد التعديلات في تذييل المقالة.

يؤدي هذا الزهد إلى اكتساب قدر أكبر من احترام قرائك ونشر التواضع بين زملائك من الصحافيين.